لكل حنين مواعيد
وأنت على بعد نهدين من شفتيهِ اعبريه إليه
لشعرك أن يعرفَ الآن كم كان أطولَ فوق يدي
ولخديك أن يعرفا نسبَ الملح والماء في الدمعة الواحدةْ
كان يمكن .. لولا...
بيتٌ...
وأولادُ يحبّونُ البيانو..والسكاكرَ
يكرهون معلمات الخط..
مثلك منذ أغنيتينِ...
ليلة من ورق
رغم أن خطاكِ تبللُ هذي الشوارع بالأغنياتِ
وأن رنينَ سواركِ يتقنُ حفَّ الرؤى بالرؤى..
مثل عاشقة ترشقُ الريحَ في يدها بجنون الحبقْ
رسلُ البيادر
مرّي فلا ريحٌ تمرُّ عليّا
أو نجمةٌ تغفو على جفنيّا
وَجَعُ الخريفِ على ضِفافِ دفاتري
لمْ يُبْقِ من صيفِ العزيمةِ شيّا !
رجلٌ بلاعبثِ الرّجولةِ...
رجلٌ بلاعبثِ الرّجولةِ...
جئتُ ممتلئاً بأحزاني... وكفّي خاليةْ
فلتفرشي عينيك للوطن الذي ينتابني مهدًا...
وهزّيه بغمزاتِ الرمّوشِ الواهيةْ...
كذبتُ عليَّ كثيراً..
وما زلت أذكر حين افترقتنا...
وكان اللقاء غريباً..
وما بيننا الأرضوالوقت يتسعان كأمنيتين بكف القدرْ
يومها قلت لي: سوف تحزنُ بعدي...
كوبا
ولي ولدان من الغيم
لو عبث العمر بي يوم أهرم
يمطرني واحد منهما بالحنين
إلى وطن لا أليق عجوزاً بغرّته الثائرةْ
وآخر يمطر عني المدائن والأمهاتِ
ونهدَ مراهقةٍ شاعرةْ
جسرٌ لأكتاف المشاة
هكذا
امرأة في الجنون من العمر
من غيرما مدخل للكلام
تشرّع أكتاف من بيننا الآن جسر مشاة لأفكارنا الحافيا
تسوّل من متسولة
وحين يتمتم باسمك بيتٌ من الشعر...
يختلف الورد في عمره...
والفراشات تحرسنه بالغناءْ...
تماماً كما تحرس الخفقاتُ رضيعاً على صدر عاقرةٍ...
بين شاعر وإعلامية
هو: يلفتنيأنك مبعثرة كياسمين دمشق على الشوارع العتيقة..
وذكية، وزكيّة مثله تماماً...لدرجة أنني أشمّك وأقرؤك عن بعد قصيدة...
هي: حيلٌ قديمة أن تهديها ياسمينها المفضل..
اليوم السابع
هو الآن يغربُ عن وطن الشعر..
كيف يهادن متكأ نخرت فيه ديدانُ أفكاره العبثيّةِ..
كيف يصدّق ما قاله الغيم والأفق حطابةٌ
تتلهّى بفأس الرياحْ
اليوم الثالث
أعدّوا مرايا الكلامْ...
ومدّوا رواة المدينة بالحبرِ..مدّوا رفوف الحمامْ
يدُ امرأة عبثت بي وحيداَ هناكَ...
أعدّوا أكاليلَ للجرحِ ،يولد بي من جديدٍ...
شاعر لبناني، وأستاذ جامعي متخصص بالفيزياء والتربية، من مواليد 29 شباط، يعدُّ من أبرز الوجوه الشعريّة في لبنان والعالم العربي.
ابتدأ مشواره الشعري في برنامج المميزون الذي عرضته المؤسسة اللبنانيّة للإرسال عام 2003 حيث حصد الميداليّة الذّهبيّة عن فئة الشعر المرتَجَل.
صقل منصور موهبته الشعريّة وأفقه الإبداعي عبر دراسته وتدريسه الادب العربيمن جهة ودراسته الفيزياء والرياضيات التطبيقية والتربية حتى نال شهادةالدكتورة في فيزياء الكم.
لعلّ أبرز المحطّات التي كرّست اسم الشاعر مهدي منصور عربيّاً كانت مشاركته في برنامج أمير الشعراء 2008 الذي تنتجه وتبثّه قناة ابوظبي الفضائيّة حيث نال الشاعر جائزة لجنة التحكيم.
في شعر مهدي منصور، تنسجم الاصالة وhلحداثة معاً انسجاماً تامّاً حتى لكأنهما تبدوان قبلتين لثغر واحد، فهو يكتب بلغة عصره ويتعمق في التجارب الشعريّة الحديثة، ولكنّه يحافظ على الإيقاع الموسيقي الساحر الذي يميّز الشعر العربي، الأمر الذي نال استحسان كبار شعراء لبنان فدعموه وقدموا له.
ويتّخذ شعر منصور طابعاً إنسانيّاً شاملاً وبُعداً كونيّاً يترجم أدق الهواجس اللاإنسانية ويطرح الاسئلة التي تضع الإنسان في مواجهة مع ذاته، الامر الذي خوّله الحصول على جائزة ناجي النعمان الثقافيّة عام 2009 وشملت الجائزة طباعة ديوانه الأخير "يوغا في حضرة عشتار" وعلى جوائز وميدالياتٍ وأوسمةٍ عديدة لا يتسع المكان لذكرها.
مثّل منصور وطنه في المحافل الشعرية والمهرجانات الثقافية العربية والعالمية.والجدير ذكره أنّ قصائد الشاعر منصور تُدرّس في بعض كتب الأدب العربي في المناهج اللبنانية والعربيّة كما وترجمت بعض قصائده إلى لغات عدة كان آخرها ترجمة إلى اللغة الألمانية ضمن دراسة "أنطوبولوجيا" أعدّها معهد غوتّه الألماني...
صدر للشاعر:
متى التقينا 2004
انت الذاكرة وأنا 2007
قوس قزح 2007
كي لا يغار الأنبياء 2009
يوغا في حضرة عشتار 2010
أخاف الله والحب والوطن 2016
الأرض حذاء مستعمل 2016
فهرس الانتظار 2018